1- المنحنى إس (S)

يُشير المنحنى إس إلى التشابه الكبير بين دورة حياة المنتجات في السوق ومنحنى النمو للكائنات البيولوجيّة. ويُساهم حجم الطلب المستقبلي على منتجٍ ما، ومدى توافره بالأسواق في إمداد الشركة بالمعلومات اللازمة والاستعداد وفقاً لذلك. هناك نقطتان مهمتان يمكن تفسيرهما عبر النمط S، وهما: الإطار الزمني لدورة حياة المنتج سواءً كانت قصيرة الأمد أو طويلة. حيث يُساعد الإطار الزمني الشركات على التنبؤ بدورة حياة المنتج بالسوق. فبمجرد فك رموز النصف الأول من النمط S، يُمكن للشركة التنبؤ بالنصف الثاني من النمط بدقّة.

لقد ثَبُتت فعالية المنحنى S في بيئة سوق العمل بناءً على أربعِ قواعدَ أساسيّة. وأوضحت تلك القواعد الأربع مدى التأثير السلبي للموارد المحدودة على معدلات النمو وخصوصًا في مراحل الانتشار بالأسواق. يتناسب النمو السريع لمنتجٍ ما بالأسواق تناسباً طردياً مع مدى قابليّته بالسوق. بعد ذلك، تأتى المنتجات القديمة كبديل مناسب للمنتجات الأحدث. وأخيراً، نجد أن المنتجات القديمة ليس لها معدل نمو ثابت ممّا يساهم في أنماط الأسواق الأخرى الشائعة في بيئة العمل. وعادة ما يتم نقل المنتجات القديمة في نهاية دورة حياتها إلى شركات أخرى تخطط لتقديم منتجٍ جديدٍ للسوق.

2- هيكلة مؤسسةٍ ما وفقاً لفصول السنة

يسمح المنحنى S للإدارة باتخاذ القرارات المناسبة بناءً على فصول السنة، حيث يتم إدخال أي منتجات جديدة في فصل الشتاء، وغالباً ما يكون فصل الشتاء لتبني أفكار جديدة دون وجود ربح مادّي مُجزٍ. كما تتخذ الشركة بهذا الفصل قرارات هامّة مثل تسريح البيروقراطيين، التركيز على الكفاءات الأساسيّة، الانخراط بالأسواق المتخصصة وتشكيل ثقافة مميّزة للشركة. وأخيراً، يتم تحديد المنتجات الواعدة والتركيز عليها؛ فنجد أن 70% من المنتجات التي تغزو الأسواق يتم إطلاقها في فصل الشتاء.

بعد ذلك يساهم فصل الربيع في غزو الأسواق بنسبة تتراوح بين 7-30 %، ويتم التركيز في هذا الفصل على تطوير المنتج من الناحية الاقتصاديّة. وعادةً ما تتخذ الشركة القرارات التي تشجع على الابتكار والعمل الجاد لصالح الشركة عبر توظيف المتخصصين، المهندسين، والمصممين. ويعمل المديرون على رفع كفاءة المنتج، وتطوير سياسات تسعير لإضفاء قيمة على المنتجات وإجراء أبحاث مكثّفة بغرض التوسُّع بالسوق. موسم الربيع هو موسم الإثارة، ولكنّه يتطلب الكثير من الاستثمارات الرأسماليّة لزيادة الطاقة الإنتاجيّة.

وفي فصل الصيف، تجنى المؤسسات إيرادات كبيرة وتتضاعف أرباحها. ويتخذ المديرون بعض القرارات الهامّة كحثّ المتخصصين على مراقبة مستويات الجودة، الالتزام بالتحالفات الاستراتيجيّة طويلة المدى والتوسُّع بالأسواق. كما يحاول المديرون بيع أكبر كميّة ممكنة وتحديد نطاق الأسعار الذي يوفر أقصى هامش ربح ممكن. يُعرف فصل الصيف بأرباحه العالية وتدفقاته النقديّة القويّة. ومع ذلك، نجد هذا الفصل غالباً ما يعاني من النزعة المحافِظة ويُتيح 30-70 % من غزو الأسواق.

أما فصل الخريف فيسمح بـِ 70-93% من غزو الأسواق. ورُغم ذلك، نجده يعاني من التقشف ونكران الذات؛ بسبب خسارة الشركات لحصّتها في الأسواق. فنجد بعض الإدارات تتخذ قراراتها بالتركيز على الكفاءات الأساسيّة. وفي هذا الفصل أيضاً تتماشى أسعار المنتجات مع تكلفة الإنتاج ممّا يُساهم في رفع مستويات الكفاءة، كما أنّه يساعد على التخلُّص التدريجي من المنتجات ذات الهوامش الربحيّة الصغيرة واستبدالها بمجموعة من المنتجات البديلة. ويُتيح فصل الخريف إعطاء الأولويّة للمنتجات الجديدة مع الاهتمام بالبنية التحتيّة القائمة في نفس الوقت. وبعودة فصل الشتاء تتعزز معدلات البقاء، ويسعى منظمو المشاريع بهمة عالية نحو تحديد الوجهة التالية للشركة. ومع ذلك، نجد أن هذا الموسم سيوفر 93% من غزو السوق للدورة القادمة في حياة المنتج.

3- الفوضى والنمو

4- الغريزة مقابل المنطق

5- إعادة الهندسة الوراثيّة الشركات

6- إدارة مشروع تجاري بعد عام 2000